12‏/3‏/2009

الي كل زوجة نكديه

ليت الزوجات النكديات يتعظن و اهلهم من من سبقهم و اليكم النص
بسم الله الرحمن الرحيم، أرسل تحيتي واحترامي للقائمين والقائمات على هذا الموقع المتميز، وأخص بالذكر مستشاري نطاق مشاكل وحلول، جعل الله جهودكم البناءة في موازين حسناتكم.

بداية أرجو وبشدة التعجيل في الرد على استشارتي هذه لو تكرمتم، لأني أصبحت لا أدري من أستشير، فيممت موقعكم بعد الله طالبة الرأي "وما ندم من استشار".
أنا طالبة جامعية في السنة النهائية، تمت خطبتي منذ حوالي سنة لشاب أحسبه على خير وتوسمت فيه الدين والخلق، يكبرني بسنتين، ثم عقد قراننا بعد حوالي ستة أشهر من الخطبة.
تمت خطبتي لزوجي بطريقة الصالونات كما يسمونها، وقد عرفتني عليه من أثق بها وبترشيحها، وسرعان ما نمت عاطفة جميلة بيننا حتى أننا كنا مستعدين لعقد القران بعد شهر واحد من الخطبة لولا ظروف حالت دون ذلك.
زوجي فيه من حسن الصفات ما تتمناه الكثيرات وأحمد الله على ذلك، فهو شديد الحنان مهذب السلوك عذب الكلام، غير أنه في الوقت ذاته يسهل إغضابه وإن تمالك تصرفاته، لكن رواسب تبقى بنفسه.
المشكلة فيّ أنا ليست في غيري، أحس كثيرا أني (نكدية) أبكي بمنتهى السهولة، وأخاف بشدة أن يطلقني زوجي بسبب عيوبي التي اطلع عليها سواء أثناء الخطبة أم بعد عقد القران وإن لم يتحدث عنها.
لقد تربيت خارج وطني في الغربة حيث لا قريب ولا صديق، أهلي من النوع المنغلق وإن كنت أنا ذات شخصية اجتماعية أثناء المدرسة، ووالدي ووالدتي ليسا على توافق وكثيرا ما تحدث بينهما مشادات كلامية سببها فظاظة أبي وخشونة لفظه وعدم تحمل أمي وتعقلها في الرد أمامنا.
باختصار نشأت مهزوزة جدا، ثقتي في نفسي أمام الناس غلاف أحمي به كائنا ضعيفا بين أضلعي، لست منفتحة على الناس وإن كثرت صديقاتي واغتر بي الكثيرون وعدوني (قيادية).
زوجي نشأ في بيئة معاكسة تماما لبيئتي، حيث بيتهم هو بيت العائلة ولا يكاد يمر يوم لا يزورهم فيه قريب أو صديق، وبصفته (الولد الأول) خريج الكلية المرموقة وابن التاجر الموسر فهو محط الأنظار من الجميع، ويستتبع ذلك أن تكون عروسه محط الأنظار أيضا والملاحظات.
اعذروني على عدم ترابط جملي، فلست أدري من أين أمسك طرف الخيط..
السبب في أني أحس بأني نكدية هو أني أشعر بالسعادة بصعوبة شديدة.. مثلا بعد الرؤية الشرعية وقراءة الفاتحة وشراء الخواتم كنت أشعر بأني أحلق فوق السحاب من فرط السعادة، ولم ألبث أن تعرضت لموقف لا أحب ذكره ولم أستطع أن أصرح به لأحد حتى هز نفسيتي وذلك قبل يومين مباشرة من حفل خطبتنا، فكنت يوم الخطبة بين سعادة غامرة وحزن عميق يمزق أوصالي بدا واضحا في الصور التي التقطت لي والتي تمثل ابتسامة باهتة.
كذلك في الزيارة الأولى بعد الخطبة، كنت عائدة من امتحان أسأت الحل فيه وكنت لا زلت متأثرة بالصدمة التي تلقيتها إضافة إلى رغبتي الملحة في النوم من فرط الإعياء، وكان ذلك باديا جدا على وجهي.
أما زوجي فكان مبتسما سعيدا أتاني بهدية لطيفة لم ترسم ابتسامة على وجهي حينها وإن أسعدتني جدا، وكنت أتحدث معه (كلمة ورد غطاها) كما نقول، بالطبع انصرف زوجي مستاء جدا مما ضايقني من نفسي.
حللنا الموضوع في التليفون، وبعد زيارتين وربما ثلاثة كان يسألني عن رأيي فيه بعد هذه المدة البسيطة من الخطبة، فأثنيت على جميل طباعه وحسن خلقه وعلو ذوقه، ولما وجهت له السؤال بدوري فاجأني بقوله أنه كان على وشك فسخ خطبته بي بعد المرة التي لم أحسن استقباله فيها، أما الآن فهو في قمة السعادة لارتباطه بي.
لا أخفيكم القول أني انفجرت في البكاء أمامه، لأن كلامه هذا صادق توقعاتي وأشعرني بكم السوء في نفسي لأني لم أكن مستعدة يومها لاستقباله، إضافة إلى ذلك، ولأني الابنة الكبرى وهذه هي التجربة الأولى لي في الخطبة فكنت لا أعلم شيئا عن "كيف أكسب ود أهله"، فلم أتصل بوالدته حينها سوى مرة كل أسبوع أو يزيد، فنبهني لذلك وأصبحت أكلمها كل 3-4 أيام وقد أسلم على أبيه وقد لا أفعل.
حماتي امرأة طيبة جدا، بسيطة جدا، غير أني لا أذكر أنها كلمتني في التليفون سوى مرتين أو ثلاثة مثلا مهما كانت ظروفنا، ولم تزرنا سوى مرة بعد الخطبة وحتى الآن على الرغم من عدد المرات التي رحبت أمي بزيارتها، على ذلك فأنا لا ألقي بالا كثيرا لذلك غير أني لا أحس بمكانتي عندها وعند بقية أهل زوجي.
هناك فارق بين المكانة وبين الحب، هي تحبني والحمد لله وتحسن معاملتي، لكني لا أشعر بقيمتي عندها، مكالماتنا في التليفون رسمية لأني لا أعرف كسب ود الناس، إضافة إلى أني لا أشعر بترحيبها بي، وتقتصر المكالمة على كيف حالك؟ أخبار صحتك؟ وحشتيني وما إلى ذلك.
زوجي يلومني على ذلك، ويطلب مني مكالمتها كل يوم والانفتاح قليلا في الحديث.. صدقا أنا أحاول، ولكن لا تتخيلون كم أستحيي وأتحرج من التحدث معها، مما يدخلنا في دوامة مشاكل.
أما والده فهو قليل الكلام، عصبي، أذكر في زيارته الأولى لنا كم كان مكفهر الوجه عابسا، ويوم شراء الشبكة لم يلق علي التحية ولم أسمع منه كلمة (مبروك).
أحس من البداية أنه يرفضني لأني أرتدي النقاب وهو كان رافضا أن يتزوج ابنه بمنتقبة.. أذكر مرة عاتبني فيها زوجي بسبب قلة اتصالي، فقلت له: أنا لا أشعر بمكانتي عند أهلك، فبرر عدم زيارة أمه لنا بأنها لا تستطيع صعود السلم، وقال لي: لا تشعري نفسك بأنك غير قادرة على الاندماج مع أهلي، الرجل قد يتزوج مرة واثنتين وثلاثة وقد يطلق زوجته، لكن أهله هم أهله ولن يتخلى عنهم، وشعرت في حديثه برغبة في تطليقي إن لم أحسن التعامل مع أهله، وانفجرت حينها ببكاء مر.
المشكلة أني لا أتحمل إطلاقا أن يغلظ لي القول، يومها كان يحدثني بنبرة عالية وبطريقة منفعلة ولم أستطع الحد من انفعاله، وأخذ يكمل كلامه حتى بعد انهمار دموعي ولم يسكت حتى دخلت في مرحلة نشيج وحشرجة من شدة البكاء.
أعلم أني مقصرة وأنه محق، لكني فعلا (أخاف منه) حين يحتد ولا أستطيع السيطرة على دموعي، إضافة إلى ذلك فهو كثير الانتقاد لتصرفاتي وشكلي، يعجبه شكلي ولكني لست حورية من الجنة وبالتأكيد هناك بعض العيوب في جسدي.. مثلا أنا ارتدي نظارة طبية فقال مازحا أكثر من مرة: "أنا اتضحك عليا.. أنا اتغشيت" وشعر جسدي -معذرة– غزير، وعلى الرغم من حرصي على نظافتي فإنه إذا أمسك ذراعي مثلا ولاحظ نمو شعيرات صغيرة يحرجني ويقول لي: أنا كنت عايز أتجوز واحدة نظيفة.
أنا لا أتحمل هذه الملاحظات وإن قالها على سبيل المزاح لأني عرفت من طبعه أنه قد يمزح وهو جاد فيما يقول، وهو إن كان محقا في ضيقه مثلا من شكلي المرهق وما إلى ذلك، فهو لا يترك لي مساحة للاعتذار ويسرف في تأنيبي.
كم مرة شعرت فيها أنه مبتلى بي، وأنه قد يتحملني الآن ثم لا يتحملني لاحقا لدوام اكتئابي وسهولة بكائي، فكرت كثيرا في زيارة طبيب نفسي غير أني ببساطة لا أعرف أحدا.
سؤالي هو كيف أسيطر على بكائي؟ كيف أحافظ على نفسية مرتفعة؟ وكيف أقنعه بالصبر عليّ حتى أتغير كما يحب؟ وكيف أكسب أهله؟

ابنتي، ما تمرين به رغم اختلاف ظروفك وشخصيتك -وهذا ما سنتحدث فيه لاحقا- هو ما تمر به كل فتاة ترتبط بشاب.. فهما الاثنان نشآ في بيئات مختلفة بطرق مختلفة، وأهلهما لهما وجهات نظر وأسلوب تعامل مع الأمور مختلف تماما، والعروسان هم من يحتك بالبيئتين ويجدا أنفسهما في حيرة وقلق، ويتحسسا الخطوات والتصرفات.

إذن: هذا العذاب في إرضاء الأطراف والتفاعل معها، والسعادة بها، مرحلة تمر بها كل عروس وكل عريس؛ فلا تنزعجي بها وتتهمي نفسك فهي عادية جدا ومتوقعة، والإنسان عدو ما يجهل، وأنت تجهلين الطرف الآخر، بل –وهنا ندخل في الكلام عنك وعن شخصيتك التي تشكين منها– تجهلين أغلب الناس نظرا لظروف تربيتك في مجتمع مغلق وأسرة منغلقة.
وما عصبية والدك وردود والدتك غير العاقلة إلا رد فعل طبيعي لهذه البيئة وهذه الغربة؛ فأحيانا يا ابنتي تنسون –أنتم الأبناء- أن الأهل أناس، أشخاص لهم مشاعر ولديهم طموحات وتصورات، وتضطرهم الظروف لأوضاع لم يتخيلوها ومن هنا يفقد كل منهما بعض قدراته.
إذن أعود فأؤكد أنه لولا الغربة ربما لم يكن والدك بهذه العصبية ولا والدتك بهذا التهور، إنما للغربة ميزات وإلا ما سعى إليها الناس رغم تأكدهم من مشاكلها.
هذا هو الأسلوب الذي أريدك أن تنظري به إلى حياتك ونفسك وشخصيتك، أكيد لك عيوب إنما يا ابنتي لديك مميزات كثيرة وهى ما دفعت بالتأكيد هذا الشاب للارتباط بك بل وتأكده من رغبته بعد شهر واحد من الخطبة.
أنت تصفين نفسك بالنكدية إنما بالنسبة إلي أنت إنسانة غير واقعية، وسامحيني في الصفة: أنت "غير ناضجة".. أنا لا ألومك إذا حزنت نتيجة لظرف مر بك قبل يوم الخطبة، ولا لكونك عدت إلى البيت في منتهى الكآبة بعد إساءتك في حل الامتحان، إنما يظهر عدم نضجك في تصرفك.. أنت تركت نفسك لنفسك ولم تحاولي أن "تمثلي" ما يتطلبه الموقف، وأن تبكي حين ترين نتيجة تصرفك فهذه هي الطفولة يا ابنتي.
أنت تحتاجين أن تحتكي أكثر بالناس الحقيقية.. لا أعرف من هم أصدقاؤك يا ابنتي ربما كانوا أضعف منك.. أنت إنسانة رقيقة جدا وعاقلة جدا بينك وبين نفسك بدليل تحليلاتك الكثيرة.
إنما على أرض الواقع لازلت تتحسسين خطاك مثل الأطفال وهذا ما تحتاجينه وليس طبيبا نفسيا، ورغم أنك تصفين نفسك بالمهزوزة الضعيفة فإني أراك مدللة إلى حد كبير.
لدي نصيحة أرجو أن تعيها جيدا قبل أن أنطلق لتساؤل آخر من تساؤلاتك:
عيشي كل لحظة بلحظتها واستمتعي بها.. يعنى لو كان عندك مصيبة ثم دُعيت إلى فرح واضطررت للذهاب وذهبت فاتركي المصيبة على الباب واستمتعي بالفرح.. كان هناك مثل قديم أنا أعتبره قمة الحكمة: "ساعة الحظ لم تفوتك وإن كان وراك محرات".
أي لا تفوتي لحظات السعادة بتعكيرها بلحظات حزينة حدثت وانتهت ولن تتغير باجترارها.. اجتريها براحتك ولكن ليس في يوم الخطبة ولا في أول زيارة لخطيبك.
الحقيقة كما أخبرتُك في بداية ردي: ما يحدث في هذه الفترة طبيعي وعادي، ومادامت حماتك بتحبك -أدام الله عليك هذه النعمة- فأي مكانة تلك التي تبحثي عنها معها يا ابنتي؟ إنك تكتسبين المكانة بالأيام والمعاملة.. فماذا فعلت حتى تكون لك مكانة عندها؟؟ وهل من المفروض إذا رحبت أمك بزيارة المرأة أن "تطلع تجري تزوركم كل كام يوم؟؟؟" أليس لها حياة وناس وأهل؟ ثم إن بيتهم على حد تعبيرك هو بيت العائلة الذي يمر عليه الجميع فأين تجد حماتك وقتا؟
وإذا كنت لست من أنصار كثرة الاتصالات التليفونية، لكنني أيضا اعترف أنها قضية يجب التوافق والاتفاق عليها، والاتصالات رسمية لأنك لا تعرفين كسب ود الناس (هذا وصفك) وقد وضع لك هو حلا تخيله: أن تنفتحي عليهم أكثر، وأنا أضيف إلى نصيحته نصيحة من أم:
انسي نفسك حين تحاولين التعامل معهم، انظري إليهم.
ابنتي.. يبدو من كلامك لأول وهلة أنك تفكرين في الآخرين وتنسين أو تظهرين عيوب نفسك. ولو نظرت لكلماتك مرة أخرى فستجدي أنك من البداية ترثين لنفسك.
رغم سوء تصرفك ولا أريد أن أقول إنني لو حماتك ورأيتك بكل هذا الشرود يوم خطوبتك لجعلت ابني يفكر ألف مرة قبل أن يرتبط بك.. ثم كلما قال لك كلمة ناصحا ومصححا تضايقتي وبكيت.. والحياة لن تخلو من ذلك أبدا، وأنا لم أجده يغلظ عليك بالقول، وكل ما ذكرته عن كلامه عقلاني ومنطقي.
المشكلة ليست أنك تحتاجين طبيبا نفسيا لأن التمحور حول الذات ليس مرضا.
وواضح طبعا أن أهلك قد يكونون يزكون لديك فكرة أن أهله لا يهتمون بك ولا يقدرونك حق تقديرك، وهذا غير حقيقي، واضح أنهم أناس طيبون، وتستطيعين أن تكسبي احترامهم وتقديرهم بتصرفاتك.
أما أن "تتقمصي" من كل كلمة وتترجميها أنها إساءة، فتختلقي مبررا للحزن والبكاء، فأنت وحدك من سيضيع أحلى أيام عمره في البكاء.
استمتعي يا ابنتي بهذا الشاب الجميل المتدين الحنون العاقل،استمتعي يا ابنتي بالأيام السعيدة في القران بدون مسئوليات الزوجية، انسي من قال ومن فعل ومن نظر.. واستمتعي بما بين يديك قبل أن يضيع..

5‏/3‏/2009

رد الاساءه

يأبى فؤادي أن يميلَ إلى الأذى .. حبُ الأذية من طباع العقرب ،
لي أن أرد مساءه بمساءةٍ .. لو أنني أرضى ببرقٍ خُلَّب ،
حسبُ المسيء شعورُهُ ومقالُهُ .. في سرّهِ: يا ليتني لم أذنبِ.."

نور الدين اسامه

الجيزة, مصر
نور الدين اسامة السن 2.5 سنه المهنة طفل صغير الهوايات / المصاصة و الهوهوز و الشيبسي و الموز و العجل و السدس غير مرتبط لسه ملقيتش الطفله الي تفهمني باحب اللعب جدا و اكرة النوم جدا جدا احب الدوشة جدا و الخروج من البيت شوارعي يعني واد اخر شياكة (مش ناوي ارتبط )