27‏/6‏/2009

الي ربات البيوت

إفشاء أسرار العلاقة الزوجية خراب للبيوت
تحمل الحياة الزوجية معاني مشتركة يفهمها كلا الشريكين ، ولكن وجود طرف ثالث يعقد الأمور ويجعل العلاقة تأخذ منحنى آخر غير متوقع قد تنتهي أحياناً بالانفصال بسبب أقرب الناس إليهما ، هذا الأمر أكدته مجموعة من الدراسات الاجتماعية التي أجريت في الوطن العربي و التى أشارت إلى أن أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق هي تدخل أهل الزوجين في حياة أولادهم بدعوى الحرص على مصالحهم.
وما يحدث غالباً هو لجوء الزوجة بعد أي خلاف لشخص آخر بحجة ما يسمي بـ"الفضفضة" مع الأم أو الصديقة المقربة وفى الحالتين تكون أسرار البيوت مشاعاً للجميع ، ومع التوتر تغفل المرأة عن أبعاد خطيرة أهمها أنها تتسبب بدون قصد في توتر العلاقة بصورة دائمة بين أهلها وزوجها ، لأنه من الطبيعي أن يتصالح الزوجين بعد أي مشكلة وكأن شيئاً لم يكن ، أما الحماة فهي أم لا تنسي أو تسامح أي فعل صدر تجاه ابنتها وبهذه الطريقة لا تصفي النفوس التى تتصيد الأخطاء للزوج مع كل كبيرة وصغير.
ويؤكد خبراء علم النفس أن هذه المشكلة قد تنشأ نتيجة قصور في التربية وعدم اعتماد الأبناء على أنفسهم وتغلب هذه التصرفات على النساء ، بل تحدث أيضاً لدي بعض الأزواج الذين تشكو زوجاتهم من أنه "ابن أمه" وفى الحالتين يدفع الثمن كلاً من الزوج والزوجة ،ويفرضاً على أنفسهم تدخل ووصاية الأهل على حياتهما فى كل شئ.



الأسرار الزوجية أنواع منها ما يتعلق بالأمور والمشاكل الحياتية التي تتسرب من أحد الطرفين إلى الأهل ، ومنها مايتعلق بالحديث عن "أسرار الفراش" التي غالباً ما يكون إفشائها مقتصر على الأصدقاء وكلاهما كارثة أخلاقية ودينية ، فالزوجة موطن أسرار الزوج وأقرب الناس إليه ، وإذا كان إفشاء السر صفة ذميمة من أي شخص كان، فهو من الزوجة أعظم وأقبح.
وهنا يحذر مستشارو العلاقات الزوجية من التعود على سرد الأحداث التي تمر بها الزوجة مهما كانت غير هامة ، فكل ما يحدث في بيت الزوجية هو سر يجب على كل من الطرفين الحفاظ عليه، فربما تعتقد إحدى الزوجات أو الأزواج أن هناك أموراً لا ضير في التحدث بها إلى الآخرين، وهذا خطأ جسيم يدفع ثمنه الطرفان ، ومن أخطر الأسرار التي يجب الحرص على عدم التحدث بها مع الغير هي أسرار العلاقة الحميمة التي يتعمد العديد من الأزواج التحدث بها مع أصدقائه للتفاخر أو للشكوى ، و قد تتحدث بها الزوجة إلى صديقاتها أيضا لنفس الأسباب.
كيف أتعامل؟
وهناك بعض الآباء يقحمون أنفسهم في حياة الأبناء بهدف الاطمئنان أو كنوع من الوصايا نتيجة تعودهم على التدخل كأنه حق من الحقوق ، الأمر الذي يزعج الزوج أو الزوجة ويشعرهما بأن حياتها خالية من الخصوصية ، فى هذه اللحظة يجب التصرف بذكاء على أن يكون الأمر تدريجي حتى يتكيف الأهل على الوضع الجديد ،وللتخفيف من وطأة الصدمة عليهم يجب اتباع بعض الخطوات المحسوبة حتى لا يعتبروا أن هذه التصرفات نوع من الجحود ، وذلك بالأساليب التالية:
1ـ لا تقمعيهم كل مرة يحاولون تقديم النصيحة لكِ، ولا مانع من أن تمنحيهم فرصة التعبير عن مخاوفهم أو قلقهم تجاه صحة طفلك، فالجدة تقلق فعلا إن أصيب حفيدها بوعكة ولو بسيطة، المشكلة تكمن في كونها لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها وقلقها على نحو لا يضايقك.
2 ـ كوني حريصة ألا يكون هناك تدخلات في حياتك الشخصية بالمحافظة على خصوصياتك، لأن بسردك تفاصيل حياتك الخاصة أمامهم، تكونين كمن يعطيهم الضوء الأخضر بالتدخل، أما إذا كانت علاقتك بهم متوترة، فأنت تعطيهم سلاحا قد يستعملونه ضدك فيما بعد، لهذا يتعين عليك أن تتركي دائما مسافة احترام بينك وبينهم، والقصد هنا ليس عدم اطلاعهم على نيتك إرسال ابنك إلى مخيم صيفي، بل أي جدال قد يدور بينك وبين زوجك حول المخيم الذي سترسلانه إليه.
3 ـ لا بأس أن تتعمدي أن تطلبي نصيحتهم في بعض الأمور البسيطة حتى تشعريهم بأهمية دورهم في حياة أسرتك الصغيرة، على أن لا تكون الاستشارة حول موضوع حساس ومهم بالنسبة لك إلى درجة أنه قد يوتر أعصابك.
4 ـ خذي الأمور ببساطة وتمتعي بخفة الظل عند الحديث معهم ، فذلك سيساعد على تقليص أي توتر قد ينتج عن الانفعال، كما أنه سيعطيك فرصة التعبير عن رأيك بطريقة أكثر تأثيرا، ويكسبك ثقتهم وحبهم على المدى البعيد.
5 ـ حاولي أن تكوِني مع زوجك فريقا واحداً ومتحداً، لا تتوقعي من زوجك، أو تطلبي منه أن يكون جافا مع أهله والعكس صحيح ، المهم بالنسبة لك أن يدعمك أمامهم بطريقة مهذبة في حال شعر أن حماتك كانت قاسية معك، لا تأخذي الأمر كأنه تحد بينك وبينها فيه رابح وخاسر ، اكتفي بتفهم زوجك لموقفك، لأنه عندما تهدأ النفوس، لا بد أن يحاول أن يوضح لها موقفها إن كان خاطئا، أو على الأقل يشرح لها أسباب سوء التفاهم الذي حصل بينكما.
أسرار الفراش
أما أسرار الفراش يجب الابتعاد عن ذكرها نهائياُ لأي مخلوق كان إلا إذا كان ذلك في حالات الضرورة كالاستفتاء أو العلاج ، لأن بالحديث عن هذه العلاقة ينافي الستر ، الذي نبه له النبي عليه الصلاة والسلام حين قال (إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره ).
كما أن حفظ سر الزوج عموماً، وسر الفراش خصوصاً، دليل على صلاح الزوجة وكمال عقلها، قال تعالى : {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفـظ الله} (النساء/43).
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم ، ونحن من بعدهم من خطورة إفشاء أسرار الفراش فقال : " لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ". فأرم القوم (يعني سكتوا)، فقامت امرأة فقالت: إي والله يا رسول الله، إنهنَّ لقلنَ، وإنهم ليفعلون. قال: "فلا تفعلوا، فإنما ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون".[رواه أحمد والطبراني ].
ويجب علي الزوج أيضاً أن يتجنب الحديث عن هذه الأسرار أو الشكوى من الزوجة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أن شرَّ الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
كما يلعب الآباء دوراً كبيراً في نصيحة الأبناء وحثهم على حفظ أسرار بيت الزوجية وعدم إفشائها لأي شخص مهما كانت قرابته اتقاءاً لخراب البيوت.

14‏/6‏/2009

طريق الامل

في بعض الأحيان تتوهم انك وصلت إلى طريق مسدود ... لا تعد أدراجك! دق الباب بيدك ... لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع . دق الباب مره أخرى! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ...

دق الباب مره ثالثه ومره عاشره! ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ... كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس. اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس , ولو كنا يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب! عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك! سوف تكتشف انك موجود. وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله , وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ... لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك . أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ...

أنت الذي ظلمت نفسك. فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء . إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا . ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ .. فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد . وهي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير , وعند! ما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء ... ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك .. ربما يكونون أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك! لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر .

لا تتصور وأنت في ربيع حياتك انك في الخريف . املأ روحك بالأمل . الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل . الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل , وفي عين المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف , والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !

فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !

فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها . جرب أن تبتسم... اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد.

12‏/3‏/2009

الي كل زوجة نكديه

ليت الزوجات النكديات يتعظن و اهلهم من من سبقهم و اليكم النص
بسم الله الرحمن الرحيم، أرسل تحيتي واحترامي للقائمين والقائمات على هذا الموقع المتميز، وأخص بالذكر مستشاري نطاق مشاكل وحلول، جعل الله جهودكم البناءة في موازين حسناتكم.

بداية أرجو وبشدة التعجيل في الرد على استشارتي هذه لو تكرمتم، لأني أصبحت لا أدري من أستشير، فيممت موقعكم بعد الله طالبة الرأي "وما ندم من استشار".
أنا طالبة جامعية في السنة النهائية، تمت خطبتي منذ حوالي سنة لشاب أحسبه على خير وتوسمت فيه الدين والخلق، يكبرني بسنتين، ثم عقد قراننا بعد حوالي ستة أشهر من الخطبة.
تمت خطبتي لزوجي بطريقة الصالونات كما يسمونها، وقد عرفتني عليه من أثق بها وبترشيحها، وسرعان ما نمت عاطفة جميلة بيننا حتى أننا كنا مستعدين لعقد القران بعد شهر واحد من الخطبة لولا ظروف حالت دون ذلك.
زوجي فيه من حسن الصفات ما تتمناه الكثيرات وأحمد الله على ذلك، فهو شديد الحنان مهذب السلوك عذب الكلام، غير أنه في الوقت ذاته يسهل إغضابه وإن تمالك تصرفاته، لكن رواسب تبقى بنفسه.
المشكلة فيّ أنا ليست في غيري، أحس كثيرا أني (نكدية) أبكي بمنتهى السهولة، وأخاف بشدة أن يطلقني زوجي بسبب عيوبي التي اطلع عليها سواء أثناء الخطبة أم بعد عقد القران وإن لم يتحدث عنها.
لقد تربيت خارج وطني في الغربة حيث لا قريب ولا صديق، أهلي من النوع المنغلق وإن كنت أنا ذات شخصية اجتماعية أثناء المدرسة، ووالدي ووالدتي ليسا على توافق وكثيرا ما تحدث بينهما مشادات كلامية سببها فظاظة أبي وخشونة لفظه وعدم تحمل أمي وتعقلها في الرد أمامنا.
باختصار نشأت مهزوزة جدا، ثقتي في نفسي أمام الناس غلاف أحمي به كائنا ضعيفا بين أضلعي، لست منفتحة على الناس وإن كثرت صديقاتي واغتر بي الكثيرون وعدوني (قيادية).
زوجي نشأ في بيئة معاكسة تماما لبيئتي، حيث بيتهم هو بيت العائلة ولا يكاد يمر يوم لا يزورهم فيه قريب أو صديق، وبصفته (الولد الأول) خريج الكلية المرموقة وابن التاجر الموسر فهو محط الأنظار من الجميع، ويستتبع ذلك أن تكون عروسه محط الأنظار أيضا والملاحظات.
اعذروني على عدم ترابط جملي، فلست أدري من أين أمسك طرف الخيط..
السبب في أني أحس بأني نكدية هو أني أشعر بالسعادة بصعوبة شديدة.. مثلا بعد الرؤية الشرعية وقراءة الفاتحة وشراء الخواتم كنت أشعر بأني أحلق فوق السحاب من فرط السعادة، ولم ألبث أن تعرضت لموقف لا أحب ذكره ولم أستطع أن أصرح به لأحد حتى هز نفسيتي وذلك قبل يومين مباشرة من حفل خطبتنا، فكنت يوم الخطبة بين سعادة غامرة وحزن عميق يمزق أوصالي بدا واضحا في الصور التي التقطت لي والتي تمثل ابتسامة باهتة.
كذلك في الزيارة الأولى بعد الخطبة، كنت عائدة من امتحان أسأت الحل فيه وكنت لا زلت متأثرة بالصدمة التي تلقيتها إضافة إلى رغبتي الملحة في النوم من فرط الإعياء، وكان ذلك باديا جدا على وجهي.
أما زوجي فكان مبتسما سعيدا أتاني بهدية لطيفة لم ترسم ابتسامة على وجهي حينها وإن أسعدتني جدا، وكنت أتحدث معه (كلمة ورد غطاها) كما نقول، بالطبع انصرف زوجي مستاء جدا مما ضايقني من نفسي.
حللنا الموضوع في التليفون، وبعد زيارتين وربما ثلاثة كان يسألني عن رأيي فيه بعد هذه المدة البسيطة من الخطبة، فأثنيت على جميل طباعه وحسن خلقه وعلو ذوقه، ولما وجهت له السؤال بدوري فاجأني بقوله أنه كان على وشك فسخ خطبته بي بعد المرة التي لم أحسن استقباله فيها، أما الآن فهو في قمة السعادة لارتباطه بي.
لا أخفيكم القول أني انفجرت في البكاء أمامه، لأن كلامه هذا صادق توقعاتي وأشعرني بكم السوء في نفسي لأني لم أكن مستعدة يومها لاستقباله، إضافة إلى ذلك، ولأني الابنة الكبرى وهذه هي التجربة الأولى لي في الخطبة فكنت لا أعلم شيئا عن "كيف أكسب ود أهله"، فلم أتصل بوالدته حينها سوى مرة كل أسبوع أو يزيد، فنبهني لذلك وأصبحت أكلمها كل 3-4 أيام وقد أسلم على أبيه وقد لا أفعل.
حماتي امرأة طيبة جدا، بسيطة جدا، غير أني لا أذكر أنها كلمتني في التليفون سوى مرتين أو ثلاثة مثلا مهما كانت ظروفنا، ولم تزرنا سوى مرة بعد الخطبة وحتى الآن على الرغم من عدد المرات التي رحبت أمي بزيارتها، على ذلك فأنا لا ألقي بالا كثيرا لذلك غير أني لا أحس بمكانتي عندها وعند بقية أهل زوجي.
هناك فارق بين المكانة وبين الحب، هي تحبني والحمد لله وتحسن معاملتي، لكني لا أشعر بقيمتي عندها، مكالماتنا في التليفون رسمية لأني لا أعرف كسب ود الناس، إضافة إلى أني لا أشعر بترحيبها بي، وتقتصر المكالمة على كيف حالك؟ أخبار صحتك؟ وحشتيني وما إلى ذلك.
زوجي يلومني على ذلك، ويطلب مني مكالمتها كل يوم والانفتاح قليلا في الحديث.. صدقا أنا أحاول، ولكن لا تتخيلون كم أستحيي وأتحرج من التحدث معها، مما يدخلنا في دوامة مشاكل.
أما والده فهو قليل الكلام، عصبي، أذكر في زيارته الأولى لنا كم كان مكفهر الوجه عابسا، ويوم شراء الشبكة لم يلق علي التحية ولم أسمع منه كلمة (مبروك).
أحس من البداية أنه يرفضني لأني أرتدي النقاب وهو كان رافضا أن يتزوج ابنه بمنتقبة.. أذكر مرة عاتبني فيها زوجي بسبب قلة اتصالي، فقلت له: أنا لا أشعر بمكانتي عند أهلك، فبرر عدم زيارة أمه لنا بأنها لا تستطيع صعود السلم، وقال لي: لا تشعري نفسك بأنك غير قادرة على الاندماج مع أهلي، الرجل قد يتزوج مرة واثنتين وثلاثة وقد يطلق زوجته، لكن أهله هم أهله ولن يتخلى عنهم، وشعرت في حديثه برغبة في تطليقي إن لم أحسن التعامل مع أهله، وانفجرت حينها ببكاء مر.
المشكلة أني لا أتحمل إطلاقا أن يغلظ لي القول، يومها كان يحدثني بنبرة عالية وبطريقة منفعلة ولم أستطع الحد من انفعاله، وأخذ يكمل كلامه حتى بعد انهمار دموعي ولم يسكت حتى دخلت في مرحلة نشيج وحشرجة من شدة البكاء.
أعلم أني مقصرة وأنه محق، لكني فعلا (أخاف منه) حين يحتد ولا أستطيع السيطرة على دموعي، إضافة إلى ذلك فهو كثير الانتقاد لتصرفاتي وشكلي، يعجبه شكلي ولكني لست حورية من الجنة وبالتأكيد هناك بعض العيوب في جسدي.. مثلا أنا ارتدي نظارة طبية فقال مازحا أكثر من مرة: "أنا اتضحك عليا.. أنا اتغشيت" وشعر جسدي -معذرة– غزير، وعلى الرغم من حرصي على نظافتي فإنه إذا أمسك ذراعي مثلا ولاحظ نمو شعيرات صغيرة يحرجني ويقول لي: أنا كنت عايز أتجوز واحدة نظيفة.
أنا لا أتحمل هذه الملاحظات وإن قالها على سبيل المزاح لأني عرفت من طبعه أنه قد يمزح وهو جاد فيما يقول، وهو إن كان محقا في ضيقه مثلا من شكلي المرهق وما إلى ذلك، فهو لا يترك لي مساحة للاعتذار ويسرف في تأنيبي.
كم مرة شعرت فيها أنه مبتلى بي، وأنه قد يتحملني الآن ثم لا يتحملني لاحقا لدوام اكتئابي وسهولة بكائي، فكرت كثيرا في زيارة طبيب نفسي غير أني ببساطة لا أعرف أحدا.
سؤالي هو كيف أسيطر على بكائي؟ كيف أحافظ على نفسية مرتفعة؟ وكيف أقنعه بالصبر عليّ حتى أتغير كما يحب؟ وكيف أكسب أهله؟

ابنتي، ما تمرين به رغم اختلاف ظروفك وشخصيتك -وهذا ما سنتحدث فيه لاحقا- هو ما تمر به كل فتاة ترتبط بشاب.. فهما الاثنان نشآ في بيئات مختلفة بطرق مختلفة، وأهلهما لهما وجهات نظر وأسلوب تعامل مع الأمور مختلف تماما، والعروسان هم من يحتك بالبيئتين ويجدا أنفسهما في حيرة وقلق، ويتحسسا الخطوات والتصرفات.

إذن: هذا العذاب في إرضاء الأطراف والتفاعل معها، والسعادة بها، مرحلة تمر بها كل عروس وكل عريس؛ فلا تنزعجي بها وتتهمي نفسك فهي عادية جدا ومتوقعة، والإنسان عدو ما يجهل، وأنت تجهلين الطرف الآخر، بل –وهنا ندخل في الكلام عنك وعن شخصيتك التي تشكين منها– تجهلين أغلب الناس نظرا لظروف تربيتك في مجتمع مغلق وأسرة منغلقة.
وما عصبية والدك وردود والدتك غير العاقلة إلا رد فعل طبيعي لهذه البيئة وهذه الغربة؛ فأحيانا يا ابنتي تنسون –أنتم الأبناء- أن الأهل أناس، أشخاص لهم مشاعر ولديهم طموحات وتصورات، وتضطرهم الظروف لأوضاع لم يتخيلوها ومن هنا يفقد كل منهما بعض قدراته.
إذن أعود فأؤكد أنه لولا الغربة ربما لم يكن والدك بهذه العصبية ولا والدتك بهذا التهور، إنما للغربة ميزات وإلا ما سعى إليها الناس رغم تأكدهم من مشاكلها.
هذا هو الأسلوب الذي أريدك أن تنظري به إلى حياتك ونفسك وشخصيتك، أكيد لك عيوب إنما يا ابنتي لديك مميزات كثيرة وهى ما دفعت بالتأكيد هذا الشاب للارتباط بك بل وتأكده من رغبته بعد شهر واحد من الخطبة.
أنت تصفين نفسك بالنكدية إنما بالنسبة إلي أنت إنسانة غير واقعية، وسامحيني في الصفة: أنت "غير ناضجة".. أنا لا ألومك إذا حزنت نتيجة لظرف مر بك قبل يوم الخطبة، ولا لكونك عدت إلى البيت في منتهى الكآبة بعد إساءتك في حل الامتحان، إنما يظهر عدم نضجك في تصرفك.. أنت تركت نفسك لنفسك ولم تحاولي أن "تمثلي" ما يتطلبه الموقف، وأن تبكي حين ترين نتيجة تصرفك فهذه هي الطفولة يا ابنتي.
أنت تحتاجين أن تحتكي أكثر بالناس الحقيقية.. لا أعرف من هم أصدقاؤك يا ابنتي ربما كانوا أضعف منك.. أنت إنسانة رقيقة جدا وعاقلة جدا بينك وبين نفسك بدليل تحليلاتك الكثيرة.
إنما على أرض الواقع لازلت تتحسسين خطاك مثل الأطفال وهذا ما تحتاجينه وليس طبيبا نفسيا، ورغم أنك تصفين نفسك بالمهزوزة الضعيفة فإني أراك مدللة إلى حد كبير.
لدي نصيحة أرجو أن تعيها جيدا قبل أن أنطلق لتساؤل آخر من تساؤلاتك:
عيشي كل لحظة بلحظتها واستمتعي بها.. يعنى لو كان عندك مصيبة ثم دُعيت إلى فرح واضطررت للذهاب وذهبت فاتركي المصيبة على الباب واستمتعي بالفرح.. كان هناك مثل قديم أنا أعتبره قمة الحكمة: "ساعة الحظ لم تفوتك وإن كان وراك محرات".
أي لا تفوتي لحظات السعادة بتعكيرها بلحظات حزينة حدثت وانتهت ولن تتغير باجترارها.. اجتريها براحتك ولكن ليس في يوم الخطبة ولا في أول زيارة لخطيبك.
الحقيقة كما أخبرتُك في بداية ردي: ما يحدث في هذه الفترة طبيعي وعادي، ومادامت حماتك بتحبك -أدام الله عليك هذه النعمة- فأي مكانة تلك التي تبحثي عنها معها يا ابنتي؟ إنك تكتسبين المكانة بالأيام والمعاملة.. فماذا فعلت حتى تكون لك مكانة عندها؟؟ وهل من المفروض إذا رحبت أمك بزيارة المرأة أن "تطلع تجري تزوركم كل كام يوم؟؟؟" أليس لها حياة وناس وأهل؟ ثم إن بيتهم على حد تعبيرك هو بيت العائلة الذي يمر عليه الجميع فأين تجد حماتك وقتا؟
وإذا كنت لست من أنصار كثرة الاتصالات التليفونية، لكنني أيضا اعترف أنها قضية يجب التوافق والاتفاق عليها، والاتصالات رسمية لأنك لا تعرفين كسب ود الناس (هذا وصفك) وقد وضع لك هو حلا تخيله: أن تنفتحي عليهم أكثر، وأنا أضيف إلى نصيحته نصيحة من أم:
انسي نفسك حين تحاولين التعامل معهم، انظري إليهم.
ابنتي.. يبدو من كلامك لأول وهلة أنك تفكرين في الآخرين وتنسين أو تظهرين عيوب نفسك. ولو نظرت لكلماتك مرة أخرى فستجدي أنك من البداية ترثين لنفسك.
رغم سوء تصرفك ولا أريد أن أقول إنني لو حماتك ورأيتك بكل هذا الشرود يوم خطوبتك لجعلت ابني يفكر ألف مرة قبل أن يرتبط بك.. ثم كلما قال لك كلمة ناصحا ومصححا تضايقتي وبكيت.. والحياة لن تخلو من ذلك أبدا، وأنا لم أجده يغلظ عليك بالقول، وكل ما ذكرته عن كلامه عقلاني ومنطقي.
المشكلة ليست أنك تحتاجين طبيبا نفسيا لأن التمحور حول الذات ليس مرضا.
وواضح طبعا أن أهلك قد يكونون يزكون لديك فكرة أن أهله لا يهتمون بك ولا يقدرونك حق تقديرك، وهذا غير حقيقي، واضح أنهم أناس طيبون، وتستطيعين أن تكسبي احترامهم وتقديرهم بتصرفاتك.
أما أن "تتقمصي" من كل كلمة وتترجميها أنها إساءة، فتختلقي مبررا للحزن والبكاء، فأنت وحدك من سيضيع أحلى أيام عمره في البكاء.
استمتعي يا ابنتي بهذا الشاب الجميل المتدين الحنون العاقل،استمتعي يا ابنتي بالأيام السعيدة في القران بدون مسئوليات الزوجية، انسي من قال ومن فعل ومن نظر.. واستمتعي بما بين يديك قبل أن يضيع..

5‏/3‏/2009

رد الاساءه

يأبى فؤادي أن يميلَ إلى الأذى .. حبُ الأذية من طباع العقرب ،
لي أن أرد مساءه بمساءةٍ .. لو أنني أرضى ببرقٍ خُلَّب ،
حسبُ المسيء شعورُهُ ومقالُهُ .. في سرّهِ: يا ليتني لم أذنبِ.."

20‏/1‏/2009

فلسطين

كلنا مع فلسطين حتي النخاع و لكننا امام اله جبارة قادرة علي قلب الحقائق و تصوير الباطل حقا انه الاله الصهيونيه لا تكف و لا تمل عن تزييف الحقائق حتي يصدقها الناس لقد تعلمو من جوبلز زعيم الدعاية النازي الذي احرق اجدادهم و الذين نتمنا نحن العرب ان يكون اجدادهم قد زاقو اكثر مما نسمع نكايه في الابناء و لكن ماذا فعل العرب في اليهود لم اري يوما بلد عربي ظلمت اليهود بل العكس كان اليهود مترفين و اغنيا و متعلمين في الدول العربيه اي انها تركتهم يعيشون دون تفريق لكن مال الذي حدث استغل اليهود جهل اوروبا و ضحكو عليهم و طالبوهم بوطن ليس بدون مقابل فاليهود يعرفون ان كل شي لابد ان يدفع ثمنة فما الثمن كان الزمن زهيدا فاليهودي لا يمكون ان يدفع الكثير مقابل الكثير لقد سيطر اليهود علي اموال اوروبا مستغلين رفض اوربا للربا و كونو روس اموال و ادارو البنوك و المصارف و اصبحت ثروة اوروبا بيدهم فاليهودي يفعل اي شي مقابل المال حتي لو قدم بنته وزوجته وامه مقابل المال فالمال هو اهم شي و هنا بحث اليهود عن ارث تناسوة قديما و هو ان هناك جدود لهم عاشو من قبل في فلسطين و ارادو هنا فلسطين ليس لشي و انما لانها كانت الاقرب الي حاميهم اوروبا و لانها في الموقع الاهم من العالم القديم و لانها المسيطرة علي ممرات التجارة و الاموال و هنا نصبو شباكهم عليها و بداو في السير اليها يقول الكثير من الناس ان الفلسطينين باعو وطنهم و لكن لنتفحص هذا القول الان بلادنا تدعم الاستثمار و توافق علي تملك الاجانب للارض و ان يعملو و يربحوبغض النظر عن ديانتهم حدث ذلك في فلسطين جاء اليهود متخفين علي انهم اوربيين سيثتثمرو في البلد وينعشوها و الفلسطيني العادي كاي فرد يبحث عن مصلحته و لايدرك السياسه ولا يعرفها انما ما يعنيه ان هناك مشتري لارض بسعر عالي و لم يكن يتخيل هذا الفلسطيني ما يسعي اليه المشتري وهنا ضاع جزء بالشراء ثم كثر اليهود و زادت قوتهم فبداو ياخذو الارض بالقوة بدلا من المال ثم زادت قوتهم اكثر فاخذوها بالحرب و نحن كل هذا لا ندرك و لا نعي و ننسي الكثير لاننا شعوب عاطفية اكثر منها عمليه ننسي ان اليهود لا امان لهم ابدا فالعربي الطيب لليهودي هو العربي الميت فقط وننادي بالسلام مع من عندما نذكر ايات الحرب في القران تتهمنا انظمتنا بالارهاب وعندما يذكرها اليهودي تمجدة دولته و ترفعه عندما يرفع احد منا السلاح دفاعا عن نفسة تنبذة مجتمعاتنا و هم من يرفع السلح يصبح هو البطل و الزعيم هو يعودون لتوراتهم في كل تصرف في كل حرب في و نحن نبتعد عن الدين خوفا من حكامنا هم يعيدون تاريخ ابائهم الدموي و نحن نمحي تاريخ ابائنا العظماء حتي لا نغضبهم لا اعتقد ان هناك من يقول ان اليهودي طيب حتي ححلفائهم و لكن اليهودي قوي بخوفنا نحن بسقوط همتنا باضاعتنا لفريضة الجهاد بينما هم لم يضعو السلاح منذ قيام دولتهم لم ينادو بترك السلاح ابدا بينما نحن نسينا السلاح و نمناعرايا امامهم بدونه

4‏/12‏/2008

الشماته في الاثرياء

بسم الله الرحمن الرحيم
ظهرت في مجتمعنا ظاهرة غريبة و هي تفشي الشماته لبن الناس فالناس عندما تري مكروبا لا تحن عليه و انما تبداء في البحث عن اعماله كلها منذ كان طفلا حتي تجد سببا لما هو فية و قد يكون بريئا و لكن لدي الناس فهو مدان و ان براء و ان برائته نتيجة اما غش او تدليس او خطا و تزيد هذة الظاهرة في حالة الاثرياء فهم نتيجة سلوكهم المستفز للشعب المصري اصبحو هم اصل كل شي سيئ و لذا الناس بتفرح فيهم جدا و الامثله كثيرة من طلعت الي هاني الي عبد الحافظ الي سوزان الي ليلي كل دول الناس فرحت فيهم جدا و ازاي الناس ما تفرحش و هما راكبين افخم سيارات و ساكنين في احسن قصور و لابسين احسن لبس و عيشين احسن عيشة وكمان باصين للناس من فوق قوي فكدة بقي يبقي الفرح فيهم حلال و الناس بتتبسط من مصايبهم و الناس عارفة ان العالم دة مش هتتحاسب و لكن الناس بتحب تشوفهم متضايقين ما هما كمان طول النهار مبسوطين وراكبين عربياتهم الفارهة المكيفة و ماشيين يبصوا علي الناس و الناس مش لاقية موضع قدم في اتوبيس انتهي عمرة الافتراضي من 10 سنين او ميكوباص سواقة بلطجي فالناس نفسهم يشوفهم مزنوقين زيهم و لو كام يوم مش طول العمر يعني و عشان كدة الاعلام عارف و بيركز علي بيبسط الناس الغلابه شوية من نفسهم و عشان كدة كل الي يسمع عن حوادثهم اول كلمة يقولها (و من اعمالكم سلط عليكم ) و حسبا الله و نعم الوكيل

نور الدين اسامه

الجيزة, مصر
نور الدين اسامة السن 2.5 سنه المهنة طفل صغير الهوايات / المصاصة و الهوهوز و الشيبسي و الموز و العجل و السدس غير مرتبط لسه ملقيتش الطفله الي تفهمني باحب اللعب جدا و اكرة النوم جدا جدا احب الدوشة جدا و الخروج من البيت شوارعي يعني واد اخر شياكة (مش ناوي ارتبط )